الأخبار

بريطانيا تحذر بانها سترفع من تنافسيتها الاقتصادية في حال منعها من دخول السوق الموحدة

حذرت بريطانيا الاحد من انها سترفع درجة تنافسيتها الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي في حال لم يتم التوصل الى اتفاق للدخول المتبادل للاسواق بين لندن وبروكسل ووضع ضوابط على الهجرة.

فقد صرح وزير المالية البريطاني فيليب هاموند الاحد ان بلاده ستضطر الى “تغيير نموذجها الاقتصادي” لتحافظ على تنافسيتها في حال تم منعها من دخول السوق المشتركة.

وجاءت تصريحاته متزامنة مع ما نقلته الصحف البريطانية الاحد ان ماي تخطط لطلاق نظيف مع الاتحاد الاوروبي عندما تحدد استراتيجيتها للخروج من الاتحاد (البريكست) في كلمة مهمة تلقيها الثلاثاء.

وتعتزم ماي اطلاق عامين من مفاوضات البريكست عندما تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة بنهاية اذار/ مارس رغم ان الطعن القانوني لا يزال بانتظار النظر فيه في المحكمة العليا في البلاد.

وتتعرض ماي الى ضغوط للكشف عن اقتراحاتها للمفاوضات التي ستحدد مستقبل العلاقة بين لندن وبروكسل حيث مقر الاتحاد الاوروبي.

وذكرت تقارير متطابقة في العديد من الصحف الاسبوعية ان ماي مستعدة للقبول بما يسمى ب”الخروج الشاق” اي الانسحاب من السوق الموحدة واتحاد الجمارك الاوروبي ومحكمة العدل الاوروبية من اجل استعادة السيطرة على الهجرة.

خط أحمر بشان الهجرة

قال هاموند في مقابلة مع صحيفة “فيلت ام تسونتاغ” الالمانية ان بريطانيا لن تساوم على استعادة حقها في ضبط الهجرة وهو ما صوت عليه البريطانيون في استفتاء حزيران/ يونيو. واضاف ان مواطني دول الاتحاد الاوروبي ستكون لهم الحرية في زيارة بريطانيا والقيام بتعاملات تجارية فيها، ولكن النقاش يتعلق بالحق في العمل والاستقرار واقامة الشركات.

وتابع “من الواضح اننا نحتاج الى ان ياتي الناس ويعملوا في اقتصادنا للمحافظة على استمراره” ولكن عدم تحكم لندن بهذا الامر “يجب ان يتوقف”.

ولمح الى ان لندن مستعدة لخفض الضرائب على الشركات بشكل كبير لضمان تنافسية الشركات الموجودة في بريطانيا في مواجهة تعريفات الاتحاد الاوروبي. وقال انه يريد أن تحافظ بريطانيا على “اقتصاد وانظمة ضرائب وانظمة قوانين اوروبية الطابع″. لكنه قال ان لندن ستضطر الى تغيير مسارها “اذا اضطرت” من اجل “استعادة التنافسية”.

واضاف “الشعب البريطاني لن يسكت ويقول يا لسوء الحظ .. يمكن ان نضطر الى تغيير نموذجنا الاقتصادي وسنضطر الى تغيير نموذجنا لاستعادة التنافسية. وتاكدوا اننا سنفعل كل ما يتعين علينا فعله”.

وصرح زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين لتلفزيون بي بي سي ان خطط الحكومة تبدو “وصفة غير حكيمة لشكل من اشكال الحرب التجارية مع أوروبا”.

اوقفوا الشتائم

وقال مكتب رئيسة الوزراء انها ستدعو في خطابها الثلاثاء بريطانيا الى التوحد والى دعم البريكست، وستشدد على وقف “الشتائم” والحقد بين مؤيدي الخروج من الاتحاد ومعارضيه. كما ستدعو بريطانيا إلى “وضع الخلافات القديمة جانبا” والتوحد لانجاح البريكست، بحسب مكتبها. ولم تكشف ماي الكثير حتى الان عن موقفها التفاوضي.

ونقلت صحيفة “صنداي تلغراف” عن مصدر في الحكومة قوله ان “الناس سيدركون انها عندما قالت إن (بريكست يعني بريكست) كانت تؤمن بذلك فعلا”.

وقال هاموند انه يتوقع بداية “مفاوضات جوهرية” بعد اسابيع قليلة من تفعيل المادة 50.

واضاف “نحن نتطلع إلى القيام بذلك في اسرع وقت ممكن.. والتحرك بسلاسة” الى الترتيب الجديد في 2019 رغم انه قد تكون هناك “فترة انتقالية” قبل ان تبدأ العملية.

ويراهن البعض على ان ماي لن تفعل المادة 50 بنهاية اذار/ مارس. وتدرس المحكمة العليا طعنا في حكم سابق بانها لا يمكن ان تفعل المادة 50 دون موافقة البرلمان.

وحذر كبير مفاوضي البريكست في الاتحاد الاوروبي ميشيل بارنيه السبت بان على الاتحاد ان يدرك المخاطر على الاستقرار المالي خلال ما يتوقع ان تكون محادثات قاسية مع بريطانيا.

المصدر: أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى