قالت القاهرة، اليوم الجمعة، إنها “كانت تأمل أن يعكس موقف مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة للموقف المصرى”، مؤكدة أن معلوماتها “دقيقة” بشأن تواصل المتهم الرئيسي بتفجير الكنيسة بعناصر في قطر.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، غداة إعراب المجلس عن انزعاجه من “الزج باسم قطر” في حادث تفجير الكنيسة البطرسية شرقي القاهرة الذي وقع الأحد الماضي، وراح ضحيته 26 قتيلا بينهم الانتحاري منفذ العملية، وفق السلطات المصرية.
وأعربت الخارجية عن “تقديرها لما تضمنه بيان عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي من دعم وتضامن مع مصر عقب الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية”.
وأضافت أن “مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة لموقفها”.
وأوضحت أن “البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة”.
وكانت الداخلية المصرية في بيانها، الإثنين الماضي، أعلنت أن مهاب قاسم، المتهم الرئيس في تفجير الكنسية “سبق أن سافر إلى دولة قطر” عام 2015، وارتبط بما أسمتها “قيادة جماعة الإخوان الإرهابية هناك”، مؤكدة أنه “عاد بعد ذلك لسيناء لتنفيذ عملياته العدوانية، مع استمرار تواصله مع قيادات الجماعة بقطر”.
وذكرت الخارجية المصرية في بيانها الصادر اليوم أن “السلطات المعنية تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من مولها وخطط لها وساهم في تنفيذها، وسوف تعلن عن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق”.
وتابعت “علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظاً على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب”.
وأمس أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن “انزعاجها” من الزج باسم قطر، في قضية تفجير كنيسة ملاصقة للكاتدرائية القبطية، شرقي القاهرة، الأحد الماضي، معتبرة إياه “أمرا مرفوضا”.
أما قطر، فأعربت الثلاثاء الماضي، عن “استنكارها ورفضها الكامل الزج” باسمها في قضية تفجير الكنيسة الذي تبناه تنظيم “داعش”.
وكان مجلس التعاون الخليجي ابدى “انزعاجه” و”رفضه” الزج باسم قطر في اعتداء على كنيسة قبطية في القاهرة الاحد الماضي اوقع 25 قتيلا وتبناه تنظيم داعش.
وعبر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في بيان نشر مساء الخميس “عن انزعاج دول مجلس التعاون من الزج باسم دولة قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون، في تفاصيل هذه الجريمة البشعة، باعتباره أمرا مرفوضا”.
واضاف “أن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية” مؤكدا “ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الامنية وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الارهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات العربية – العربية”.
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والامارات وسلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين.
وكانت قطر نفت الاربعاء اي صلة بالاعتداء الدامي في القاهرة.
وقالت الخارجية المصرية الاثنين ان قادة الاخوان المسلمين المقيمين في قطر هم من درب ومول منفذي الاعتداء في القاهرة.
واضافت الوزارة ان السلطات المصرية تفتش عن مشتبه بهم آخرين بينهم محب مصطفى السيد قاسم الذي كان زار قطر في 2015.
وتؤكد الخارجية المصرية ان قادة الاخوان المسلمين الذين فروا من مصر في 2013، قدموا له دعما لوجستيا وماليا لتنفيذ اعتداءات في مصر.
واعتبرت الدوحة ان هذه الاتهامات “لا اساس لها”.
المصدر: وكالات