جددت وزارة الخارجية الروسية دعوتها أنقرة لوقف أعمال العنف ضد السكان الأكراد في جنوب شرق تركيا.
وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس 17 مارس/آذار:”على الرغم من ادعاءات السلطات التركية عن انتهاء عملية مكافحة الإرهاب كما تسميها، بنجاح، فللأسف الشديد، لم تتراجع مستويات العنف في عدد من المناطق في جنوب شرق البلاد “.
وذكرت بأن منظمات حقوقية ووسائل إعلام تناقلت أخبارا عن مقتل سكان مسالمين، جراء ضربات سلاح الجو التركي، وعن انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان في سياق عمليات أمنية. ونقلت، عن ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، أن نحو 150 مدنيا لقوا مصرعهم في مدينة جزيرة ابن عمر وحدها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتابعت أن عدد النازحين من مناطق جنوب شرق تركيا بلغ، حسب التقييمات المتوفرة، قرابة مليون شخص.
وشددت قائلة:” إننا تدعو أنقرة مجددا لتوفير الظروف اللازمة لوقف العنف والعودة إلى طريق التسوية السلمية للمسألة الكردية. ونعتقد أن حلها يمكن أن يكون سياسيا فقط”.
وبشأن المواد التي قدمتها قناة RT حول انتهاكات حقوق الأكراد في تركيا، قالت زاخاروفا إن خبراء الوزارة حصلوا على تلك المواد وبدؤوا بدراستها.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الأربعاء، 16 مارس/آذار، ردا على سؤال لـ RT حول مواد القناة الخاصة بانتهاكات حقوق الأكراد، إنه لم يدرسها بعد، وطلب من القناة تقديم تلك المواد لوزارة الخارجية. وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إنه من الضروري التحقيق في أي أنباء عن انتهاكات حقوق السكان الأكراد داخل تركيا في سياق النزاع الداخلي المستمر في البلاد. وذكر بأن هناك إجراءات دولية معتادة في هذا المجال ويجب تطبيقها بشكل غير منحاز وموضوعي لمعرفة الحقيقة.
المصدر: وكالات