أفاد سكان محليون السبت بان تنظيم داعش شرع في بيع عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته.
وقال سكان يقيمون في مدينة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم داعش افتتح اليوم مزادا علنيا في منطقة دورة قاسم الخياط (غربي الموصل) بعد اعلان عناصر الحسبة، من خلال سياراتهم ودورياتهم العسكرية والامنية الجوالة في الشوارع باستخدام مكبرات الصوت، بدء ساعة المزاد.
واشار السكان إلى أن عناصر التنظيم أقدموا على عرض منازل وممتلكات العوائل المسيحية فقط داخل المزاد باعتبارها غنائم لـ”داعش”.
وأضافوا أن المزاد ضم اكثر من 400 منزل سكني ونحو 19 عمارة تجارية وايضا 167 محلا ومخزنا ومرأبا تجاريا لصالح خزينة التنظيم التي تعاني من ضائقة مالية، بعد ان استهدف الطيران الروسي تجارته النفطية مع تركيا.
ويعاني التنظيم في محافظة نينوى منذ أكثر من ثلاثة أشهر من أزمة مالية خانقة جراء تجفيف اغلب مصادر تمويله بعد منع شراء النفط المهرب من المناطق الخاضعة لسيطرته ومنع الاتجار بالآثار فضلا عن تحرير الطرق الدولية التي كان يستخدمها في عمليات تهريب السلاح والعتاد باتجاه سوريا وتركيا ما جعل منه غير قادر على تأمين حتى رواتب عناصره، الأمر الذي جعله يبحث عن مصادر تؤمن له موارد مالية.
وكان تنظيم داعش قد شن في 20 تموز/ يوليو عام 2014 حملة شعواء استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل وأطرافها.. حيث خير المسيحيين خلالها بين اعتناق الإسلام او دفع الجزية او المغادرة.. الامر الذي أجبر آلاف العوائل الى المغادرة لأقليم كردستان وكركوك وبغداد واخرى الى خارج العراق.
المصدر: العالم.ار