اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن قيادة القوات المسلحة الأمريكية لا تملك المعدات والأموال الكافية لتأمين توريد سريع من المعدات العسكرية الثقيلة الى أوروبا.
وأفادت الصحيفة الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول بأن الخيار الاقتصادي بإرسال السفن سيحتاج بأي حال الى عدة أسابيع، أما توريد المعدات بالطائرات فهو أمر مكلف، لذلك مايزال الأمريكيون مضطرين لأخذ ما يحتاجونه من حلفائهم.
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا الجنرال بين خوجيس قوله خلال مراقبته عملية إنزال مشتركة للجنود الألمان والإيطاليين من الطائرات الحوامة في بافاريا: “ليس لدي جسور، ولا شاحنات قادرة على نقل دبابات، لا تكفينا المروحيات لنفعل ما يجب فعله”.
وعول الجنرال على حل المسألة من خلال رفع مستوى تجهيز عسكريي دول حلف شمال الأطلسي “من خلال التدريب على المروحيات البريطانية. كما يعتبر جزءا من ذلك استخدام جسور بريطانية وألمانية، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي الهنغارية”.
وذكر بأنه تم فور انتهاء الحرب الباردة نشر نحو 300 ألف جندي وضابط أمريكي تم تقليصهم حاليا بعشرة أضعاف “ولكن مهماتنا بقيت كالسابق، لذلك يجب علينا إدراك كيفية الاستفادة من 30 ألف (عسكري) كما من 300 ألف” عسكري.
وأشار الجنرال الأمريكي إلى التدريبات العسكرية الجوية الكبيرة التي جرت خلال شهر أغسطس/اب الماضي بمشاركة أكثر من4.8 ألف عسكري من 11 دولة في الحلف، أكدت الدورية الأمريكية، أنها كانت تهدف الى استعراض القدرة على نشر القوات بغض النظر عن تقليص الاعتمادات المالية الدفاعية، وثقل الأزمات في الشرق الأوسط وفائض المهمات العسكرية في الخارج.
وكانت قيادة الناتو قد أعلنت مرارا خلال الـ18 شهرا الأخيرة عن عزمها توسيع تواجد قواتها شرق أوروبا. كما أعلنت الولايات المتحدة عن خططها لنشر أسلحة عسكرية ثقيلة في عدة دول، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر في يونيو الماضي خلال زيارته استونيا ان “هدف نشر معدات كافية تأمين لواء من المشاة في مساعدة دول الناتو لكبح روسيا ومواجهة المجموعات الإرهابية”.
ولفت رئيس البنتاغون حينها إلى خطط نشر 250 دبابة وآلية مدفع هاوتزر ومركبات مشاة عسكرية في 7 دول هي بلغاريا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، موضحا أنه “سيتم نشر في كل دولة مجمع معدات لسرية أو كتيبة”.
واعتبر كارتر أنه من الممكن إعادة نشر الآليات العسكرية في المنطقة خلال التدريبات.
المصدر: “تاس”